يبدأ المراهقون بتحمل مسؤوليات كثيرة في المدرسة وفي المنزل، كما أن حياتهم الاجتماعية آخذة في الاتساع، وينمو استقلالهم، وهم يضعون خططا لمستقبلهم. ووفقا للبحوث، فإن عددا قليلا جدا من المراهقين (أقل من 15 في المائة) يحصلون على النوم الذي يحتاجونه.
كم من النوم يحتاج المراهقين؟
أثناء النوم يسترد الجسم عافيته والمراهقون يحتاجون إلى نوم أطول من حاجة البالغين لأنهم في طور النمو والبلوغ ويحتاجون الى 8 -10 ساعات من النوم حتى يرتاح جسمهم ودماغهم وأعصابهم، وليستيقظوا بحيويّة وانتعاش.
لكن معظم المراهقين لديهم أنماط نوم غير نظامية على مدار الأسبوع (سواء كانت ناجمة عن اضطرابات نوم حقيقية أو سوء الالتزام بجدول مناسب). وينامون بمعدل 7 ساعات خلال أيام الأسبوع. والكثير منهم يفضلون السهر في الليل حتى ساعات متأخرة ويجدون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح وصعوبة في التركيز خلال اليوم. ولهذا تأثير سلبي عليهم وقد يسبب لهم العديد من المشكلات الصحية ومشكلة في تحصيلهم العلمي.
وينامون أكثر في عطلة نهاية الأسبوع لتعويض نقص نومهم خلال الأسبوع، فيوصف هؤلاء الشباب أحيانا بالخمول والكسل.
لماذا المراهقين لا ينامون بما فيه الكفاية؟
عدة عوامل تسبب قلة النوم عند المراهقين وتشمل ما يلي:
- نمو الجسم السريع
- جدول الدراسة المزدحم
- البدء بالحياة الاجتماعية النشطة
- عدم الأدراك بأهمية النوم الصحي المثالي
التحول في النوم والساعة البيولوجية
أحد التغيرات في الجسم أثناء سن البلوغ يرتبط ارتباطا وثيقا بتحول في توقيت إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة بالمراهق. قبل سن البلوغ الطفل ينعس حوالي الساعة 9:00 مساء. عندما يبدأ سن البلوغ، يتأخر هذا الإيقاع بضع ساعات. الآن، المراهق ينعس حوالي الساعة 11:00 ليلا وتتأخر الحاجة إلى النوم لمدة ساعتين تقريبا. في البداية، قد يبدو أن المراهقين يعانون من الأرق. لكن سيكون لديهم امكانية التكيف بسرعة إلى جدول النوم الجديد.
ماذا يحدث إذا لم يحصل المراهقون على ما يكفي من النوم؟
يلعب الآباء دورا حيويا في مساعدة المراهقين على الحصول على النوم الذي يحتاجون إليه وهناك بعض العلامات التي قد تدل أن المراهق لا يحصل على ما يكفي من النوم ومنها:
- لديه صعوبة في الاستيقاظ معظم الصباح
- عصبي خلال النهار
- يغفو بسهولة خلال النهار
- لديه انخفاض مفاجئ في انجازه العلمي
- ينام لفترات طويلة جدا في عطلة نهاية الأسبوع
وهناك بعض الشباب يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه نتيجة نقص نومهم.
ما الذي يمكن أن يؤثر على نوم المراهقين؟
معظم المدارس تبدأ الصف في وقت مبكر جدا من الصباح. بعد يوم طويل في المدرسة، قد يكون عند المراهقين أيضا دراسة لساعات طويلة في المنزل… بداية مبكرة والكثير من الواجبات المنزلية يمكن لهذا أن يسبب قلة في النوم.
يتزامن هذا مع التغيرات في أجسادهم ورغبتهم في قضاء ساعات من وقتهم مع الأصدقاء ولكن ببساطة ليس لديهم وقتا كافيا لكل مخططاتهم وهذا يقلل من عدد ساعات نومهم خلال الأسبوع ويسبب لهم المعركة اليومية ضد النعاس. انهم يكافحون من أجل الاستيقاظ والدراسة والاستمتاع مع الأصدقاء.
ما الذي يمكن للمراهقين القيام به لتحسين النوم؟
قد يكون من الصعب تحديد سبب مشاكل النوم في سن المراهقة. انها فكرة جيدة لزيارة الطبيب النوم. إذا كان يشتبه في مشكلة النوم، سيقوم الطبيب تقييم الصحة العامة في سن المراهقة وعادات النوم الخاصة بك. من النصائح الأساسية التي تساعدك على تطوير نمط من النوم الصحي.…. اضغط هنا للمزيد
أولا وقبل كل شيء يهدف محتوى هذا الموقع لأغراض المعلومات العامة فقط وليس المقصود أن تكون بديلا عن المشورة الطبية المهنية والتشخيص أو العلاج. يرجى استشارة أخصائي طبي قبل اعتماد أي من الاقتراحات في هذه الصفحة.