السفر والنوم


قد يعاني بعض المسافرين في الأيام الأولى من وصولهم إلى وجهة سفرهم من اضطرابات في النوم

اضطراب النوم مع السفر بالطائرة

يسافر البعض إلى أماكن بعيدة قد تبعد آلاف الكيلومترات شرقًا أو غربًا. بعد السفر لمسافات طويلة عن طريق الجو، قد يعاني بعض المسافرين في الأيام الأولى من وصولهم إلى وجهة سفرهم من اضطرابات في النوم نتيجة للتغير المفاجئ في التوقيت والسبب هو اضطراب في الساعة البيولوجية. إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة بك قد لا تزال تتماشى مع المنطقة الزمنية السابقة. تعتمد شدة الحالة على عدد المناطق الزمنية التي اجتازتها، وقد يتوقع جسمك أن ينام عندما يكون النهار في المنطقة الزمنية الجديدة أو أن يكون مستيقظا عندما يفترض أن تنام

الاسباب

هو اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية وهي الساعة الداخلية لجسمك التي تشير عندما يفترض أن تشعر بالنعاس أو الاستيقاظ والتي. تعمل الإيقاعات على مدار 24 ساعة تقريبا

الإيقاعات تملي أوقات لتناول الطعام، والنوم، وتنظيم الهرمونات، وتغيرات درجة حرارة الجسم، إنتاج الميلاتونين مرتفع خلال المساء ومنخفض جدا خلال النهار. ونتيجة لذلك، فأنت في حالة استيقاظ خلال النهار والنعاس في الليل وغيرها من المهام. ولكن نتيجة السفر لم تعد تتوافق مع الوقت الجديد في البلد الذي سافرت اليه، ولا لبعضها البعض في بعض الحالات. السفر عبر مناطق زمنية متعددة يمكن أن تعطل إيقاعات الساعة البيولوجية لدرجة أن الجسم لا يمكن على الفور إعادة تنظيم هذه الإيقاعات،

  • فقدان النوم بسبب السفر

  • قضاء وقت طويل جلوسا في وضع غير مريح، كما هو الحال في الطائرة

  • ضغط عصبي

  • استخدام الكافيين والكحول

الطيارين، المضيفات والمسافرين من رجال الأعمال بسبب نمط حياتهم هم على الأرجح من يصاب بهذا الاضطراب.

الأعراض

اضطراب النوم مع السفر بالطائرة يمكن أن يكون من الصعب التعامل معه. قد تشعر بالإرهاق عندما يتوقع منك أن تكون مستيقظا. وكلما زاد عدد المناطق الزمنية التي يعبرها الشخص في فترة قصيرة، كلما كانت الأعراض أكثر حدة، فمن المرجح أن تكون اسوء عند السفر إلى الشرق وقد ينجم عن هذا.

  • اضطراب النوم -مثل الأرق، الاستيقاظ الباكر أو النعاس المفرط

  • التعب أثناء النهار

  • صعوبة التركيز أو العمل على المستوى المعتاد الخاص بك

  • مشاكل في المعدة، والإمساك أو الإسهال

  • شعور عام بعدم الراحة

  • تغيرات في المزاج

كيف يمكن تجنب هذه الأعراض أثناء السفر؟

هناك بعض النصائح السلوكية التي قد تساعد على سرعة التأقلم مع اختلاف التوقيت في جهة السفر، وتساعد على تخفيف أعراض اختلاف التوقيت:

  • إن أمكن حاول تغيير وقت نومك واستيقاظك عدة أيام (يومين أو ثلاثة) قبل سفرك ليتناسب مع وقت النوم والاستيقاظ في وجهة سفرك بمعدل ساعة يوميًا

  • عند الصعود إلى الطائرة، عدّل عقارب ساعتك إلى توقيت جهة سفرك. وإذا أمكن قم بذلك التعديل يومًا أو يومين قبل موعد سفرك لأن ذلك يساعد على سرعة التكيف مع التوقيت الجديد.

  • حقيبة النوم -حاول اخذ حقيبة صغيرة فيها كل ما تحتاجه خلال الرحلة، وضعها بجانبك، وهكذا لن تحتاج الى النهوض من مكانك لتحصل على ما تريد. الحقيبة تشمل وسادة للنفخ لراحة الرقبة، وسدادات الاذن، عصابة العينين ايضا، يجب ان تأخذ كتابا للمساعدة على النوم في الطائرة.

  • قم بتمرين العضلات وأنت في مقعدك حتى تتجنب آلام وشد العضلات.

  • اللباس -ارتد لباسا مريحا للطيران، والذي يكون لطيفا للنوم. تجنب بناطل الجينز، والاحزمة الضيقة وربطات العنق. في رحلات الطيران الطويلة يفضل ان تذهب الى الحمام في بداية الرحلة وتستبدل ملابسك بمنامة (بيجاما). وتذكر جلب جوارب لأنه في مراحل معينة من رحلة الطيران يكون الطقس باردا جدا.

  • الطعام والشراب خلال الرحلة يفضل الا تشرب المشروبات التي تسبب الجفاف مثل القهوة والشاي والكولا والمشروبات الكحولية. تزود بعلبة مياه والتي يمكنك ان تشرب منها قبل وبعد النوم. حاول شرب كميات جيدة من الماء خلال الرحلة؛ حيث إن بيئة الطائرة تؤدي إلى الجفاف. المعدة الممتلئة لا تساعد على النوم الجيد، لذلك من الافضل تجنب وجبة الطعام التي تقدم عادة في بداية الرحلة إذا رغبت بالنوم أثناء الطيران

  • النوم في الطائرة دون انقطاع -في اللحظة التي تتمكن فيها من النوم، سوف تطلب نوما هانئا دون ازعاج. اربط حزام الامان فوق البطانية، حتى لا توقظك المضيفات وينبهنك اثناء المطبات الهوائية اطلب من المضيفات عدم ايقاظك اثناء تقديم وجبات الطعام، ويمكنك ان ترتب في بداية الرحلة امر حصولك على الطعام بعد استيقاظك. تأكد من توفر كل الاشياء التي تحتاج اليها في حال استيقظت مثل زجاجة من المياه او وسادة اضافية وهكذا لن تكون مضطرا للقيام والعودة للنوم. وبهذا تحصل على نوم عميق وسهل.

  • إذا كانت رحلتك ستصل إلى وجهة سفرك في النهار، حاول النوم خلال الرحلة حتى تصل نشيطًا. إما إذا كانت رحلتك ستصل ليلا، فحاول التقليل من النوم بالطائرة حتى تستطيع النوم عند وصولك.

  • في الأيام الأولى، تجنب الوجبات الثقيلة في الأوقات التي لا تتناسب مع مواعيد أكلك في موطنك حتى تتوافق الساعة الحيوية في جسمك مع التوقيت الجديد، وتجنب الوجبات الثقيلة قبل وقت النوم لأن ذلك يؤدي إلى سوء في نوعية وجودة النوم.

  • الكثير من المسافرين يذهبون للنوم حال وصولهم إلى جهة سفرهم بسبب الإجهاد، حتى وإن لم يكن وقت النوم مناسبًا، مما ينتج عنه عدم القدرة على النوم عند حلول الليل. لذلك وإن كان ولا بد من النوم بعد الوصول من السفر؛ فإنه يجب أن يكون وقت النوم قصيرًا حتى تتمكن من النوم لاحقًا.

  • تجنب التمارين المجهدة قبل وقت النوم.

  • حمام دافئ قد يساعد على استعادة الجسم حيويته وانتظام النوم.

  • ضوء النهار هو العامل الأساسي الذي يؤدي إلى تنظيم الساعة الحيوية في أجسامنا، لذلك حاول التعرض للضوء في الأوقات المناسبة وتجنبها في الأوقات غير المناسبة. وتوقيت التعرض للضوء يعتمد على وجهة السفر شرقًا كان أم غربًا. وتفصيل ذلك يطول ولكن ببساطة يُنصح المسافرون غربًا بقضاء بعض الوقت في ضوء الشمس وقت العصر (آخر اليوم) لأن ذلك يؤدي إلى تأخير الإيقاع اليومي للجسم، والمسافرون شرقًا بقضاء بعض الوقت في ضوء الشمس وقت شروق الشمس حيث يؤدي ذلك إلى تقديم الإيقاع اليومي للجسم.

  • ربما تكون قد سمعت عن أو استخدمت بعض العقاقير المنومة خلال سفرك لتساعدك على التغلب على مشكلة اختلاف التوقيت. من هذه العقاقير عقار الميلاتونين وتوقيت أخذ الميلاتونين مهم جدًا لتعديل الساعة الحيوية في الجسم. وبصورة عامة ومبسطة، يمكن القول إن أخذ عقار الميلاتونين آخر اليوم (وقت المساء) يساعد على تقديم الساعة الحيوية في الجسم، ويُنصح به للمسافرين شرقًا، وأخذ العقار أول اليوم (الصباح) يساعد على تأخير الساعة الحيوية في الجسم، ويُنصح به للمسافرين غربًا.

  • وأخيرًا، إذا كنت مسافرًا في رحلة عمل، حاول ترتيب مواعيد اللقاءات المهمة بحيث تكون في الوقت الذي يكون فيه جسمك في قمة نشاطه.