الشخير


ماهوا الشخير؟

 

الشخيرهو الصوت الصادر من النائم نتيجة الانسداد الجزئي في مجرى الهواء سواء بالأنف أو الفم

عندما ينام الإنسان على ظهره يرتخي الفك السفلى واللسان للخلف قليلاً فيحدث انغلاق لمجرى التنفس من خلال الأنف، ويتنفس الإنسان من فمه وعندما يدخل الهواء من الفم فإنه يصطدم بسقف الحلق الرخو محاولاً رفعه لكي ينفذ الهواء فينتج عن ذلك ذبذبات تُسمع في صوت شخير

ويزداد ذلك في الأشخاص أصحاب السمنة حيث يضطرون لأوزانهم أن يناموا على ظهورهم، كما أن زيادة حجم الأنسجة في سقف الحلق الرخو يُزيد من الذبذبات مما يجعل الأمر أكثر سوءا.

هناك بعض الأمراض التي تؤدى إلى الشخير مثل نزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، اللحمية، تضخم اللوزتين حيث يؤدون إلى انغلاق مجرى الهواء من خلال الأنف، ويتنفس الإنسان من فمه فيصطدم الهواء بسقف الحلق الرخو وتصدر الذبذبات ويُسمع الشخير

 

الشخير وانقطاع التنفس اثناء النوم

 الشخير والاعراض المرافقة:

والشخير يمكن أن يكون مرضًا منفردًا لا يؤثر في استقرار النوم وبالتالي لا يكون مصاحبًا لأعراض اضطرابات النوم. فالشخير مرض شائع يصيب نحو 30 في المئة من البالغين. ولكن قد يكون أحد أعراض مرض خطير يعرف” بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم”. حيث أثناء النوم تسترخي عضلات الجسم بصفة عامة وتسترخي عضلات مجرى الهواء العلوي بصفة خاصة فيحدث انسداد مجرى الهواء جزئيًا. أو عند البعض الآخر يكون انسدادًا كاملاً وهوما يسبب النقص في الأوكسجين فيرسل الدماغ إشارة إلى عضلات مجرى الهواء العلوي لفتح المجرى وتستكمل عملية التنفس. وهذا يؤدي في كل مرة إلى الاستيقاظ من النوم للحظات (2 إلى 3 ثوانٍ)، وإلى تقطع في النوم.

 

وهذا الاستيقاظ المتكرر يمنع المريض من الحصول على القدر الكافي من النوم العميق ويؤثر في جودة النوم مما  يؤدي إلى زيادة النعاس وكثرة الخمول والتعب أثناء النهار. وإذا أهملت هذه المشكلة فإنها تؤدي إلى عدة مضاعفات تتراوح ما بين الأعراض البسيطة التي تزعج المصاب إلى المشكلات الكبيرة التي قد تهدد حياته بالخطر. كما ثبت علميًا أن توقف التنفس أثناء النوم هو أحد المسببات المباشرة لزيادة ضغط الدم وضعف في عضلة القلب وعدم انتظام دقات القلب، والذبحة القلبية، أو الجلطة الدماغية. وثبت حديثًا أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين والإصابة بمرض السكري. لذلك على المرضى الذين يعانون من أعراض توقف التنفس زيارة المختصين للتأكد من تشخيص المرض وعلاجه إن وجد كما أن على الأطباء البحث والتعرف على هذا المرض وبالذات عند المصابين بزيادة ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة.

 كيف يتم تشخيص توقف التنفس أثناء النوم؟

إن تشخيص توقف التنفس أثناء النوم ليس بالأمر السهل، والسبب أن هناك أسبابًا مختلفة تؤدي إلى زيادة النعاس أثناء النهار. ويحتاج المريض إلى إجراء دراسة النوم لتشخيص المرض وتحديد مدى حدته وخطورته. بعد التأكد من التشخيص، هناك بعض الأمور التي قد تساعد على التخلص من الشخير، فإنقاص الوزن مثلاً قد يؤدي إلى اختفاء المشكلة تمامًا. كما أن الشخير يحدث بصورة أكبر عندما ينام المريض على ظهره، لذلك فإن النوم على الجنب قد يخفف من المشكلة وهناك العديد من العمليات الجراحية التي تم تطويرها لعلاج الشخير. ولكن التدخل الجراحي لا يفيد كل المرضى، لذلك وقبل أي تدخل جراحي يحتاج المريض إلى فحص دقيق واجراء اختبار النوم أما في حالات انقطاع التنفس أثناء النوم فتوضع الخطة العلاجية لكل مريض على حدة بناء على تاريخه الطبي والفحص السريري ونتائج دراسة النوم.

علاج الشخير وانقطاع التنفس في دبي

فإعطاء المريض الأوكسجين (عادة) لا يفيد في مثل هذه الحالات لأنه لا يحل مشكلة الانسداد. كما أن العقاقير الطبية (بشكل عام) لا تحسّن من حالة هؤلاء المرضى. وعلاج المصابين بهذا الاضطراب يتطلب في أن يضع المريض قناعًا على وجهه يغطي منطقة الأنف، هذا القناع موصول بجهاز ضخ الهواء(CPAP). ويعمل ضغط الهواء كدعامة تمنع انسداد مجرى الهواء. ويقوم الفني بضبط ضغط الهواء خلال دراسة النوم، ويستخدم الحد الأدنى للضغط الذي يكفل منع انسداد مجرى الهواء. ويجب على المريض أن يستخدم الجهاز في كل مرة يخلد إلى النوم. هذا الجهاز صغير وخفيف الوزن (1.5كلغ) كما أنه غير مزعج ومعظم المرضى يقبلونه بعد فترة بسيطة .

 

لقد تم تطوير بعض تركيبات الأسنان التي توضع في الفم أثناء النوم لتصحيح وضعية الفك السفلي لزيادة حجم مجرى الهواء. وبعض أنواع العمليات الجراحية لزيادة حجم مجرى الهواء ومن ثم علاج انغلاق مجرى التنفس. وتعتبر العمليات الجراحية العلاج الأولي لأغلب الأطفال المصابين بهذه المشكلة إلا أنها ربما لا تحل مشكلة انغلاق مجرى الهواء، لذلك فإنه يجب على جميع المرضى أن يخضعوا لدراسة النوم لليلة واحدة بعد إجراء العملية أو لدى استعمال تركيبات الأسنان