نظام العمل بالورديات
نظام العمل بالورديات أصبح واقعاً يجب علينا التعايش معه، فهناك الطبيب الذي يجب أن يعمل بالليل. هناك رجل الأمن وغيرهم كثير. في المشاريع التي تعمل بشكل متواصل -24 ساعة في اليوم يتم تقسيم اليوم الواحد إلى، الموظفون الذين يعملون بنظام الورديات قد يتعرضون لبعض الاضطرابات في النوم نتيجة عدم الحصول على نوم كاف مريح بالنهار وعدم تناغم حياتنا اليومية مع عقارب الساعة البيولوجية. ولعل أهم مشكلتين تواجه العاملين بنظام الورديات هما صعوبة النوم خلال النهار وصعوبة الحفاظ على التركيز والنشاط خلال الليل بسبب اضطراب الساعة البيولوجية
ماهي الساعة البيولوجية؟
جعل الله سبحانه وتعالى للإنسان دورة يومية منتظمة مع تعاقب الليل والنهار، فخص النهار للسعي والعمل وخص الليل للراحة والسكون. إن داخل دماغ الإنسان ساعة تسمى الساعة البيولوجية، تعمل على ضبط إيقاع اليوم ما بين اليقظة والراحة وتسمح له بالانسجام التام مع بيئته، وذلك من خلال تحكمها بالنشاط الهرموني وهي التي تمكنا من الاستيقاظ صباحا وتوجهنا للنوم في كل ليلة. مثلاً: ينشط أثناء النهار: الجهاز العصبي -القلب والدورة الدموية والتنفس ويزداد إفراز الهرمونات التي توفر الطاقة مثل الكورتيزون (قمة صباحية) وأثناء الليل يزداد نشاط الإفرازات التي تؤدى الى راحة واسترخاء أجهزة الجسم مثل الميلاتونين
والساعة البيولوجية مدعمة ذاتيا وتعمل بصورة فطرية والمؤثرات الخارجية (الضوء والظلام -اليقظة والنوم -الضوضاء والسكون) تعمل في إطار إعادة ضبط الساعة وإعادة تكيفها مع الدورة البيئية السائدة
بالمختصر توجد على مدار اليوم لحظات مناسبة للنشاط الجسدي والفكري، وأخرى للغذاء والراحة ولحظات من أجل النوم فعلى سبيل المثال، إفرازات الجهاز الهضمي تتبع نظام الإيقاع اليومي، فعندما يأكل الموظف في ساعات الليل المتأخرة فإنه يملأ معدته بالأكل في الوقت الذي يكون جهازه الهضمي غير مستعداً لذلك، ويتركها خالية بالنهار وهي في قمة نشاطها وإفرازاتها الحمضية. وهذا يفسر نسبياً كثرة شكوى العاملين بالليل من الحموضة
وموظفي الورديات يعانون من الضغوط العائلية والاجتماعية التي يجب عليهم التكيف معها. حيث يجب عليهم العمل عندما يكون أغلب الناس نائمين والنوم عندما يكون الآخرون في أعمالهم. ويشتكي هؤلاء الموظفون عادة من عدم القدرة على قضاء أوقاتاً كافية مع أبنائهم أو أصدقائهم
اضطرابات النوم وحدوث الاكتئاب وبعض الأمراض قد تحصل نتيجة
أين تقع الساعة البيولوجية في جسمنا؟
اكتشف العلماء مجموعة من الخلايا أسفل وسط المخ اسمها ” النواه ” وهي مركز التحكم في الساعة البيولوجية والتعرض لضوء النهار بصوره يوميه ضروري لانتظام ايقاع الساعة البيولوجية مع ايقاع الطبيعة والحرمان من الضوء لا يمنع الساعة البيولوجية من العمل ولكن تعمل بصوره غير طبيعية
فكيف تتكيف مع نظام الورديات؟
الضوء هو المؤثر الأقوى على الساعة البيولوجية للجسم، وسوف تؤثر سلبا على قدرتك على النوم؟ لذلك، بعد نهاية ليلتك حاول ارتداء النظارات الشمسية وتجنب ضوء الشمس الساطع. في المقابل، بمجرد أن تستيقظ، انتقل إلى الشمس لتنبيه الساعة البيولوجية الخاصة بك أن الوقت قد حان للاستيقاظ.
الغرفة المظلمة تهيئ الدماغ أن الوقت قد حان للنوم. حتى تبقى غرفة النوم الخاصة بك كما الظلام ممكن. استعمال الستائر الثقيلة وأقنعة العين.
حاول أن تذهب إلى الفراش في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء العمل، من الناحية المثالية في غضون ساعتين وتتيح وقتا كافيا للاسترخاء والاسترخاء.
استخدم غرفة النوم الخاصة بك فقط للنوم. لا الأوراق، فواتير، التلفزيون، الالكترونيات
القضاء على الضوضاء مع سدادات الأذن، مروحة أو آلة الضوضاء البيضاء. أوقف تشغيل الهاتف أو افصله. قم بتثبيت الستائر أو الستائر الممتصة للصوت أو الستائر أو الظلال.
حافظ على تهوية الغرفة بشكل جيد ودرجة الحرارة على الجانب البارد، ومن الناحية المثالية بين 60 و 65
من الناحية المثالية، تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمواد الغذائية مثل القهوة والشاي والشوكولاتة قبل ست إلى ثماني ساعات على الأقل قبل النوم
لا تذهب إلى الفراش جائع جدا أو كامل جدا. تجنب تناول ساعتين قبل النوم
. تجنب استهلاك البروتين في وقت النوم، والتي قد يكون من الصعب هضم. لا تشرب السوائل المفرطة قبل النوم لتجنب الاضطرار إلى الحصول على ما يصل إلى التبول
حاول الحفاظ على جدول منتظم ومتناسق للنوم في أيام العمل وعطلة نهاية الأسبوع. لمساعدة جسمك معرفة متى تكون في حالة تأهب ومتى للنوم
ابدأ في تغيير جدول نومك قبل بضعة أيام من تغيير التغيير. تأجيل وقت النوم الخاص بك ووقت الاستيقاظ من ساعة إلى ساعتين لتتناسب مع التحول المخطط الجديد.